كثيرًا ما نرى ونسمع عن العديد من الدول والمدن التي لا تراعي دقة تصميم وتنفيذ البنى التحتية الخاصة بها، مما يتسبب بالعديد من المشكلات المستقبلية التي تظهر على المدى البعيد، وربما بعضها يظهر خلال فترة زمنية قصيرة. وهي التي تؤثر بالتأكيد على كافة الأعمال والاستثمارات الموجودة بها، بل تنعكس بشكل أساسي على كل ما يتعلق بكل أشكال الحياة في هذه المدن سواء كانت حياة الأشخاص العادية واليومية أو حتى فيما يتعلق بالاستثمارات والأعمال القائمة بها. فمن ذا الذي سيفكر في الانتقال للعيش بمدينة لا توجد بها شبكة مياه وصرف صحي حديثة ومتقنة مثلًا؟ أو من هم هؤلاء الذين سيسعون للاستثمار بمدينة نائية لا يوجد بها شبكة مواصلات أو خدمات لوجستية أو حتى شبكة اتصالات سلكية ولاسلكية؟

ولذلك تم تأسيس مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالكامل مع مراعاة التصميم ذو الجودة التصميمية العالية والدقيق للبنى التحتية المتقدمة والمناسبة لاحتواء المشاريع الصناعية والاقتصادية والتعليمية والترفيهية والسكنية الموجودة بالفعل والتي ستنطلق على مدار السنوات القادمة في المدينة. وذلك بهدف ضمان تأسيس أكبر مدينة في السعودية لجذب المستثمرين الذين سيمولون نموها بشكل أساسي، وتجنب أي مشكلات مستقبلية قد تنتج.

واستغلت المدينة الاقتصادية موقعها الفريد أثناء عملية التخطيط لبناء البنى التحتية اللازمة للريادة والازدهار. حيث تقع على طول ساحل البحر الأحمر. ولطالما كانت منطقة البحر الأحمر لاعبًا رئيسيًا في التجارة العالمية، حيث تبلغ قيمة التجارة في هذه المنطقة 1.8 تريليون دولار، وستعمل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية كبوابة للتجارة والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية ومنطقة البحر الأحمر، مما يتطلب بناء البنية التحتية التجارية واللوجيستية، بدعم من الصناعات التجارية والصناعية المحلية، وهو ما حدث بالفعل وحصلت المدينة على ﺷﺒﻜﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ المدعومة لتتمكن من توفير كافة متطلبات الاستثمار للشركات والمستثمرين الذين يبحثون عن التوسع بداخل المدينة.

فعندما تقع عينيك على مدينة الملك عبدالله الاقتصادية للمرة الأولى سوف تشعر بمدى اختلافها وتميزها في كل شيء، حتى على مستوى البنى التحتية. وهو ما يضمن مستقبل وغد أفضل ونجاحات مستمرة دون حمل هم مشاكل من أي نوع خاصة فيما يتعلق بأمر الاستثمار والعمل والإقامة في المدينة.