لأول مرة في تاريخ المملكة .. حفلات موسيقية حية لأشهر المطربين والموسيقيين بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية
ظل الشعب السعودي طوال حياته يعاني من ندرة المرافق الترفيهية والثقافية بالمملكة العربية السعودية وغياب مختلف أشكال المتعة وأماكن السهرات العائلية، وهو الأمر الذي دفع معظم العائلات والأفراد إلى الخروج والسفر إلى خارج المملكة من أجل البحث عما يفتقدوه. مما دفع بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية لوضع حدًا لما يحدث من خلال الالتزام بتنفيذ رؤية 2030، والبدء بجذب أبناء المملكة مرة أخرى إليها، بل في محاولة منها لجذب الزوار، قررت وبدعم من الهيئة العامة للترفيه ولأول مرة في السعودية فتح الباب أمام الحفلات الموسيقية والسهرات العائلية الراقية لأشهر الموسيقيين والمطربين.
ففي الأيام الأخيرة من عام 2017، رحبت مدينة الملك عبد الله الاقتصادية (KAEC)، بالموسيقي اللبناني الشهير إلياس الرحباني وفرقته الموسيقية إلى المملكة. هذا الحفل يُمثل النسخة الثانية لسلسلة حفلات وتر للموسيقى الراقية بعنوان “رحبانيات وتر”، بعد نجاح النسخة الأولى التي أحياها الموسيقار عمر خيرت في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والتي شهدت نفاذ نقاط بيع التذاكر وحضورًا مكثفًا من عشاق الفن.
كما استقبلت المدينة الاقتصادية أيضًا أكبر مهرجان عالمي لموسيقى الجاز، وهو المهرجان الذي شارك فيه عمالقة موسيقى الجاز المعاصرين الحائزين على جوائز دولية. ولا يجب أن نغفل ذكر الحفل الأخير الرائع للمطرب المصري الشاب الشهير تامر حسني، والذي نجح بشكل ساحق وحضره حشد كبير من محبيه.
وتعيش مدينة الملك عبدالله الاقتصادية حاليًا مرحلة جديدة من النمو المتسارع في عدد من القطاعات الاستراتيجية بالتوافق مع رؤية المملكة 2030 من بينها قطاع السياحة والترفيه، فقد قامت باحتضان وتنظيم عدد من الأنشطة والفعاليات الترفيهية النوعية، ومن بينها: مهرجان ويكند البيلسان، حكايا مسك، عروض جود تالنت المسرحية، عروض أكشنها مع MBC، إضافة إلى سهرات فنية مميزة مثل: ميشيل فاضل الموسيقار اللبناني، والموسيقار العالمي ياني وغيرها. وذلك لما توفره المدينة من إمكانيات وخدمات عامة متطورة، إضافة إلى المساحات الخضراء الواسعة والمطلة على البحر الأحمر.
وقد أقيمت هذه الحفلات الموسيقية في أجواء شاطئية فريدة على مسرح جمان المطل على البحر في المدينة الاقتصادية، ونجحت في توفير تجربة ممتعة للاستماع للأنغام الشرقية الأصلية بإطلاله مميزة على شاطئ البحر الأحمر.
وتتمثل مهمة المدينة الاقتصادية في تولي دور المركز الثقافي، وبما أنها البوابة التي تربط الشرق بالغرب والجسر الذي يربط بين أفريقيا وأوروبا وآسيا، فهذا يجعلها مركزًا استراتيجيًا للحفلات الموسيقية لفناني الغرب الذين يتطلعون إلى الوصول إلى الشرق الأوسط والجمهور الشرقي، وأيضًا لفناني الشرق الذين يرغبون في دخول السوق الغربية.