قصصنا

مدينة الملك عبدالله الاقتصادية .. الدليل الراسخ على نجاح رؤية 2030

01 Jan, 2019
مشاركة
طباعة

استثمر، اعمل، انتقل أنت وأسرتك للإقامة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية أو قم بزيارتها وتعرف على أكبر الصروح الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية العالمية. بالإضافة إلى مركز الترفيه العائلي الأكبر والأكثر تميزًا في المملكة، فهي مدينة تحتوي على حياة متكاملة وكل ما قد يخطر ببال أي شخص سواء كان مستثمر محترف يطمح في زيادة استثماراته أو مواطن عادي يبحث عن الأفضل لمستقبله ومستقبل أولاده.

ولكن هل تساءلت قبلًا عن قصة هذه المدينة؟ هل تعرف كيف نشأت وكيف تطورت لتصبح بهذه الريادة والتميز على مستوى العالم؟ بل كيف تمكنت من رسم مستقبل بديل للمملكة في ظل غياب النفط؟

بدأت قصتنا في الوقت الذي بدأت فيه أسعار النفط بالانهيار، تحديدًا في العام 2006 عندما قررت الإدارة الرشيدة والرؤية الحكيمة للملك عبدالله بن عبدالعزيز وضع خطة بديلة تؤمن مستقبل البلاد بمجرد نفاد النفط. ومنها جاءت الفكرة بإنشاء أكبر مدينة في السعودية لتكون مدينة عالمية ناشئة تعود بالنفع على الشركات والمواطنين وكامل المملكة العربية. وتم إطلاق مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بموقع استراتيجي متميز بين كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والمركز التجاري لمدينة جدّة على ساحل البحر الأحمر، وتبلغ مساحتها 70 ميلا مربعا، وهي أضخم قليلا من واشنطن العاصمة، وبلغت تكلفتها 100 مليار دولار معظمها من مصادر تمويل خاص.

وفي عام 2016، أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وهي خطة مدتها 14 سنة تهدف إلى القضاء على اعتماد المملكة على النفط، وتنويع اقتصادها، وإنتاج نوعية حياة أفضل للشعب السعودي. ومن هنا بدأت المدينة الاقتصادية في التركيز على تنفيذ هذه الرؤية على أكمل وجه، فأصبحت تمتد برامجها ومبادرتها وفعاليتها من رؤية 2030، وتسعى إلى المساعدة في تنويع اقتصاد المملكة من خلال جلب الاستثمارات الأجنبية والمحلية المباشرة. كما أنها أيضا ستساعد على خلق ما يصل إلى مليون فرصة عمل للشباب.

وعلى الرغم من أنه ليس من السهل تنفيذ هذه الرؤية، إلا أن المدينة الاقتصادية نجحت وبجدارة في تنفيذها بل أنها تعتبر الدليل المادي الراسخ على نجاح رؤية 2030، وأصبحت مدينة عالمية جديدة للمملكة العربية السعودية، تحتوي على 4 مناطق رئيسية هم: ميناء الملك عبدالله والوادي الصناعي والأحياء الساحلية ومنطقة الحجاز.

وبدأت الإدارة الحالية للمملكة بإجراء تغييرات شاملة وغير مسبوقة على القوانين، في محاولة منها لوضع الأساس الذي من شأنه تعزيز النمو الاقتصادي وكان من أهمها 38 تغييرًا في قوانين العمل لتوفير حماية أكبر للعمال والنساء في القوى العاملة. كما طرأت تغييرات على قانون الشركات لتسهيل الأمر على السعوديين والمستثمرين الأجانب لبدء الأعمال التجارية. إضافة إلى التغييرات في قوانين الأحوال المدنية والتي وفرت المزيد من الحماية للنساء اللاتي يرغبن في السيطرة على شؤونهن بعد الطلاق أو وفاة الزوج. وهي التغييرات التي سهلت مهمة المدينة الاقتصادية في تحقيق الرؤية، فأصبحت تستعين بقوى عاملة من الجنسين في الشركات الوطنية والدولية، وتقوم المؤسسات التعليمية مثل أكاديمية العالم وكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال (MBSC) بتعليم الطلاب والطالبات في بيئة تنافسية ومتكاملة.

هذا بالإضافة إلى المبادرات التنموية والاجتماعية والمؤسسات التعليمية والتدريبية التي تنطلق داخل المدينة مثل مبادرات “طموح” وأكاديمية تعليم فنون الطهي. كما أن المدينة الاقتصادية لم تهمل الجانب الترفيهي والثقافي بل إنها صاغته في أبهى صورة من خلال إطلاق منطقة كرنفال جمان الترفيهية المخصصة للأنشطة والفعاليات الاجتماعية والاحتفالات والألعاب الترفيهية التي تتناسب مع جميع أفراد العائلة.

وبشكل عام، فإن المدينة الاقتصادية هي أمل الجميع في عيش مستقبل أفضل وتحقيق اقتصاد أقوى متنوع ومزدهر بعيدًا عن أشباح انتهاء النفط والاعتماد الكلي عليه. قم بزيارتها اليوم وتعرف عليها أكثر عن قرب، لتنبهر بما حققته المملكة في وقت قياسي.

مشاهدة جميع القصص